حجز المنتخب الأوزبكي بطاقة التأهل الى الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الاسيوية لكرة القدم 2011، على حساب نظيره الأردني بفوزه عليه بهدفين مقابل هدف واحد في المباراة التي جرت بينهما يوم الجمعة 21 يناير/كانون الثاني على استاد خليفة الدولي في الدور ربع نهائي للنسخة الخامسة عشرة للبطولة المقامة حالياً في قطر وحتى التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
انتهى الشوط الأول للمبارة بالتعادل من دون أهداف، بالرغم من الفرص العديدة التي اتيحت للطرفين للتسجيل، كانت الأفضلية للمنتخب الأردني في الدقائق العشرين الأولى من خلال الإستحواذ على الكرة بشكل جيد والانتشار السليم في أرض الملعب، إلا أن المنتخب الأوزبكي أعلن عن نفسه وكشر عن أنيابه في الدقيقة الـ 22، عبر لاعبه المتألق الكسندر غينريخ الذي أطلق كرة صاروخية بعيدة المدى في أقصى الزاوية اليمنى، ولكن الحارس العملاق عامر شفيع طار إليها وابعدها ببراعة، منقذاً بذلك مرماه من هدف محقق، كما أنقذ الحارس الأوزبكي اغناتي نيستروف مرماه من هدف محقق ايضاً، بعد تسديدة قوية من الجهة اليسرى اطلقها لأردني احمد عبدالحليم من كرة ثابتة في أقصى الزاوية اليسرى في الدقيقة الـ 27، وبعد مرور ثلاث دقائق فقط اتيحت فرصة جيدة للتسجيل للأردني حسين عبد الفتاح الذي تسلم كرة داخل منطقة الجزاء، ولكنه سددها بعيدة عن القائم الأيسر. وكاد الكسندر غينريخ أن يهز الشباك الأردنية من كرة عرضية من الجهة اليمنى لولا براعة الحارس عامر شفيع الذي أبعد الكرة الى ضربة زاوية لم تسفر عن شيء.
ومع بداية الشوط الثاني فاجأ المنتخب الأوزبي نظيره الأردني بهدفين سريعين عبر مهاجمه أوليغبيك باكييف الذي أحرز الهدف الأول برأسية بعد ضربة حرة مباشرة في الدقيقة الـ 46، والثاني بعد جملة من تمريات منسقة بدأها غينريخ الى حسنوف ومنه عرضية الى ساليموف الذي تابعها في شباك عامر شفيع في الدقيقة الـ 49، لينتفض بعد ذلك المنتخب الأردني ويكثف من هجماته بحثاً عن أهداف لتعديل النتيجة، ونجح المدافع بشار بن ياسين في تقليص الفارق بهدف أحرزه في الدقيقة الـ 58 من كرة ملعوبة الى داخل منطقة الجزاء من ضربة ركنية ارتدت من الحارس نيستروف وتابعها في الشباك على يسار الحارس. وتوالت الهجمات الأردنية على مرمى الخصم ولكن الحظ لم يحالفه في الوصول الى الشباك الأوزبكية مرة ثانية، لتنتهي المباراة بخسارته بهدف مقابل هدفين ويخرج من البطولة بعد أن قدم عروضاً قوية جداً فيها وأصبح مفاجأة من مفاجآتها.
أما المنتخب الأوزبكي فقد حجز بذلك بطاقة التأهل الى الدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخ مشاركاته في بطولة كأس الأمم الأسيوية، التي شارك في الدورات الأربع الأخيرة منها وخرج من الدور الأول في نسختي عامي 1996 و 2000، قبل أن يبلغ الدور ثمن النهائي في نسختي 2004 و 2007 من المسابقة.
وكان المنتخب الأوزبكي قد تأهل بجدارة الى دور الثمانية بتصدره للمجموعة الأولى برصيد سبع نقاط من فوزين وتعادل واحد دون أن يتعرض لأي هزيمة في مبارياته الثلاث في الدور الأول للبطولة، حيث استهل مسيرته بفوز قوي على العنابي القطري في المباراة الافتتاحية بهدفين دون رد، ومن ثم تغلب على الأزرق الكويتي بهدفين مقابل هدف واحد، قبل أن يتعادل مع الصين بهدفين لكل منهما.
كما بدأ المنتخب الأردني الذي كان يحلم في اجتياز دور الثمانية ايضاً الذي وصل إلبه بعد المرة الأولى في عام 2004 بالصين، بدأ مسيرته في البطولة بقوة بتعادل مع اليابان، قبل أن يحقق انتصارين متتاليين على كل من السعودية بهدف دون رد، وعلى سورية بهدفين مقابل هدف واحد واحتل المركز الثاني في مجموعته برصيد سبع نقاط، بفارق الأهداف فقط خلف اليابان.
وسيكون المنتخب الأوزبكي على موعد في الدور ربع النهائي مع الفائز من المباراة التي تجمع المنتخب العراقي حامل اللقب، مع نظيره الأسترالي يوم السبت المقبل.